وما توفيقى الا بالله عليه توكلت واليه انيب
احبائى فى المنتدى الموقر الرائع حياكم الله واسعدكم بكل الخير والامن والامان والاستقرارا والتوفيق
اقدم الى حضراتكم طى هذه المشاركه عمله ومعلومه عن دوله اسلاميه افريقيه
الدوله المرابطيه
الرباط لغة يطلق على الخمس من الخيل فما فوقها ، وعلى المواظبة على الأمر ، والمرابطة ملازمة ثغر العدو ، و أصله أن يربط كل واحد من الفريقين خيله ، ثم صار لزوم الثغر رباطًا .قال السهروردي في كتابه عوارف المعارف : " وأصل الرباط ما تربط به الخيول ثم قيل لكل ثغر يدفع أهله عمن وراءهم رباط ، فالمجاهد والمرابط يدفع عمن وراءه " .
ثم استعير الرباط إلى مسكن العبّاد وأهل الطرق الصوفية وقيل لمن يقيم بمثل هذه الربط المعدة للعبادة والطاعات مرابط لملازمة الرباط دون انقطاعه فيه للعبادة وخدمة للدين فهو ذلك المكان قائم بطاعة الله حابس نفسه عن مخالطة الناس يدفع بدعائه البلاء عن العباد والبلاد فاستحق اسم المرابط .
وأصبح الرباط مع الزمن نظامًا عسكريا دينيا تحددت أصوله وقواعده شيئا فشيئا ، وعلى هذا الأساس أنشئت الرباطات والمحارس بكامل ساحل المغرب مثل رباط المنستير وسوسة وصفاقس وبنزرت وبونة وشر شال ومرسى عنابة و مغيلة وارزيو ونكور ورباط الفتح . الخ...
ولقد بلغ من حماس أهل المغرب للرباط أن أصبح ذوو الحمية من أهل قبائل الصحراء يقومون على ساحل البحر للرباط وحراسة المسلمين ، ثم عمت هذه الحركة شيئا فشيئا حتى شغلت روح الرباط قبائل بأسرها وأخذ المتشوفون للجهاد من أهل قبائل الصحراء يرابطون على احواز الصحراء لحماية ما يليهم من بلاد الإسلام من أخطار من يليهم من الجنوب ، وقامت " الربط" على حدود بلاد السودان ، وصارت هذه " الربط" الصحراوية مراكز للغزو والتوسع ونشر الإسلام في السودان وبلاد افريقية الغربية وما زالت هذه الحركة تقوى وتشتد حتى قامت على أساسها دول ، أولها دولة المرابطين هذه ثم تلاها الموحدون والحفصيون والمرينيون.......
وعلى ضوء ما قدمنا نستطيع أن نفهم وضعية الخوانق والزوايا الصوفية المنتشرة في مجاهل أطراف الشمال الافريقي وتخومه ، وما كان لهذه الزوايا أو الربط من الأثر الجليل في خدمة السلام وأهل خدمة سياسية اجتماعية ودينية أيضا ، ولا تزال بقايا أثار الأربطة القديمة التي أنشئت منذ أواخر القرن الثاني للهجرة منتشرة على الساحل الشمالي الجزائري من مرسى القالة على الحدود التونسية شرقا إلى مرسى الغزوات على الحدود المغربية غربا ، ومن أ شهرها بالخط البحري ربط البحر رباط بونة أو عنابة وبه ضريح أبي مروان البوني شارح موطأ مالك ثم رباط رجال الحمراء قرب عنابة أيضا ويعرف عند الفرنسيين باسم " كاب دي قارد " caps de garde ورباط بجاية الخ . ..
كما توجد صفوف جبلية في جبال وصفوف صحراوية في الصحاري مما جعل الجزائر رقعة شطرنج من الأربطة وبالجملة فان الدور الرئيسي
نشأة الدولة
تنتمي هذه الدولة إلى قبيلة لمتونة إحدى فصائل القبيلة البربرية الكبرى صنهاجة . واشتهرت باسم دولة الملثّمين أيضا لاتخاذ قومها ا لخطام شعار تمتاز به ما بين مختلف الأمم والقبائل البربرية المنتشرة بكامل هذا الشمال الافريقي ، وهم يتلثمون بعمائمهم وفي سبب اتخاذ ذلك اللثام خلاف بين المؤرخين .
وكان مستقر هذه القبيلة بأعماق الصحراء فيما بين بلاد البربر والسودان – السينغال – وكان دينها المجوسية إلى ما بعد فتح الأندلس فأسلمت طوائف منها وبقي الآخرون إلى ما بعد المائة الثالثة ، ثم ظهر فيهم عبد الله بن ياسين الجز ولي الذي جاء به الأمير يحي بن ابراهيم الكدالي من سجلماسة فصار يعلمهم الدّين الإسلامي ، وأسس رباطه بوادي النيجر – السينغال – فلازمه منهم جماعة عرفوا فيما بعد باسم المرابطين وهم الذين كان على يدهم تأسيس هذه الدولة سنة 434هـ- 1042م ففتحوا بلاد الصحراء والمغرب الأقصى وانتصروا على بلاد الأندلس ، وكان استفحال ملكهم على عهد يوسف بن تاشفين عاهل لمتونة و رافع عماد الدولة المرابطية ، وقال ابن خلدون : " وجاءت دولة المرابطين فجمعت ما كان متفرقًا بالمغرب من كلمة المسلمين وتمسكوا بالسنة " .
1960 ميلادية حتى العام1147 ميلادي. امتد حمكها من شمال غرب إفريقيا إلى شبه الجزيرة الإيبيرية وجنوب الصحراء. اتخذت منفاس عاصمة لها بين1056-1086 ثم مراكش منذ1086م.
يرجع أصل المرابطين إلى قبيلةلمتونة -المشهورة في بلاد موريتانيا- والتي دخلت في الإسلام في القرن السابع الميلادي. بينما يرجع أصل التسمية إلى أتباع الحركة الإصلاحية التي أسسها عبد الله بن ياسين في منطقة التيدرة شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط, والذي قاد حركة جهادية لنشر الدين وكان رجالها يلزمون الرباط (يرابطون) بعد كل حملة من حملاتهم الجهادية، بدأت الحركة بنشر الدعوة في الجنوب -انطلاقاً من شنقيط (موريتانيا حاليا).
التوسع
ثم انتقلت العاصمة انطلاقا من جزيرة التيدرة في موريتانيا بدأ المرابطون بنشر دعوتهم بين القبائل البربرية الصنهاجية وكذلك بين الأفارقة بمناطق جنوب الصحراء، فبفضلهم إعتنقت الإسلام قبائل التكرور (ولاية صغيرة تقع حاليا فيالسنغال). في سنة1054م تمكن المرابطون من إخضاع سجلماسة في الشمال وبعدها أوداغست سنة1055م في الجنوب، وبهذا أصبحت طرق القوافل التجارية التي تعبر الصحراء تخضع بالكامل للمرابطين.
توفي يحيى بن إبراهيم في إحدى المعارك سنة1056م، فتولى أبو بكر بن عامر قيادة الجيش بعده. بدأ المرابطون تحت إمرته بنشر الدعوة خارج الصحراء، فأخضعوا قبائل جبال الأطلس. بعدها انتصروا على البرغواطيين غير أن المواجهة كانت قوية نظرا للمقاومة العنيفة والتحصينات المنيعة للبرغواطيين، وفي إحدى المعارك استشهد عبد الله بن ياسين. في ظل هذا التوسع الكبير شمالا، ظهرت في الجنوب فتن وثورات سنة 1065مما ادى الى تقسيم الجيوش المرابطية إلى قسمين، اتجه بالقسم الأول إلى الجنوب لقمع الثورات بينما عهد إلى ابن عمه يوسف بن تاشفين فقرر أبو بكر بن عمر سنة قيادة الجيش والتوغل شمالا.
بعد وفاة أبو بكر بن عامر سنة1087م، أصبح يوسف بن تاشفين هو القائد الأعلى للجيوش المرابطية فأخضع تحت إمرته كل البلاد الواقعة اليوم بين المغرب وموريتانيا1062 بنى مدينة مراكش واتخذها عاصمة للدولة. أما سنة1080م اجتاح ممكلة تلمسان التي تقع اليوم بغرب الجزائر فأنشأ بها مدينة تلمسان الحديثة. وقد بلغت حدود الدولة المرابطية إلى وهران شرقا.
عملتها قديما وحديثا
ارجوا ان تحوزمشاركتى اعجابكم وأن تتفاعلوا معها