أعرض عليكم هذه المجموعة من الطوابع المصرية التي تحمل صورة طابع.
وإليكم نبذة عن تاريخ الطوابع في مصر:
البداية:
في عام 1831 أنشأت بعض الدول الأجنبية مكاتب بريد لها في مصر قبل أن تنظم مصر بريدها وتجعلها مصلحة أميرية . وكان إنشاء مثل هذه المكاتب يتم بناء ما على الدول العظمى من امتيازات حتى أنشأت إنجلترا مكتبين احدهما بالإسكندرية والأخر بالسويس وتم إلغاؤهما سنة 1878 ، وفى عام 1836 أنشأت فرنسا مكتبين احدهما بالإسكندرية والآخر ببورسعيد وتم إلغاؤهما عام 1931م ، أما المكاتب النمساوية واليونانية والايطالية والروسية فقد أنشئت كلها بالإسكندرية في سنوات 1838، 1859،1866،1867 ، وقد تم إلغاؤها كلها في أعوام 1889،1882،1884،1875، على التوالي.ذ
إدارة كارلوميراتى:
وفي الإسكندرية رجل يدعى " كارلوميراتى " أنشأ إدارة بريدية على ذمته لتصدير واستلام الخطابات المتبادلة مع البلدان الأجنبية ، وكان يتولى تصدير وتوزيع الرسائل نظير أجر معتدل ، كما قام بنقل الرسائل بين القاهرة والإسكندرية من مكتبه الكائن بميدان القناصل الذي يدعى ميدان سانت كاترين ، وكان حافلا وقتئذ بالأجانب.
وتوفى " كارلو ميراتى " عام 1842 فخلفه ابن أخته " تيتو كوينى " الذي شعر بأهمية المشروع الذي بدأه " ميراتى " حتى وطده على أسس جديدة وأطلق عليه اسم " البوسنة الأوروبية " Posta Europe .
وقد احتلت هذه البوستة مكانة مهمة وظلت تباشر نقل وتوزيع مراسلات الحكومة والأفراد ، وكان الجمهور عظيم الثقة بالبوستة الأوربية ، ولما أفتتح أول خط حديدي بين الإسكندرية وكفر العيش سنة 1854 ، أنشأت الشركة مكاتب بريد لها في القاهرة والعطف ورشيد ثم أنشأت في سنة 1855 مكتبين في دمنهور وكفر الزيات ، وعندما امتد الخط الحديدي على كفر الزيات فالقاهرة عن طريق طنطا وبنها وبركة السبع ، انتهزت شركة البوسنة الأوربية هذه الفرصة واستخدمت خطوط السكة الحديد في نقل إرساليات البريد بين القاهرة والإسكندرية وبالعكس بموجب عقد لمدة خمس سنوات اعتبارا من يناير 1856 ، وكان هذا بمثابة امتياز باحتكار نقل البريد في الوجه البحري لأنه نص على غرامة لشركة البوسنة الأوربية توقع على كل من يضبط متلبسا بنقل رسالة لأحد الأفراد.
إسماعيل يتحرك:
وقد شعر الخديوي إسماعيل بأهمية البوستة الأوربية وقام بشرائها من " موتسى " بعد وفاة شريكه " تيتوكينى " وكان ذلك في 29 أكتوبر 1864 ، وقد عرضت الحكومة المصرية على " موتسى " وظيفة مدير عام البريد ، وفى يناير 1865 تم انتقال ملكية البوستة الأوربية إلى الحكومة المصرية ، ويعتبر هذا اليوم يوما تاريخيا للبريد المصري وعيدا للبريد كل عام، وتسلم " موتسى بك " إدارة البريد.
وفي أول يناير 1866 صدرت أول مجموعة طوابع مصرية، وكانت المجموعة مكوّنة من سبعة طوابع تحمل نقوشا عثمانية، وبالعملة المستخدمة في ذلك الوقت.
أنواع الطوابع:
وتنقسم الطوابع المصرية من حيث نوعها إلى أربعة أنواع:
النوع الأول: الطوابع العادية، وغالبا ما تكون تصميماتها بسيطة، ويتم تغييرها كل فترة زمنية من 3 إلى 4 سنوات أو كلما دعت الضرورة.
والنوع الثاني: الطوابع الجوية، وقد صدر أول طابع بريد جوي في مصر عام 1926، وتستخدم هذه الطوابع للرسائل المنقولة جوا داخل وخارج جمهورية مصر العربية وقد توقف إصدار هذه النوعية حاليا.
والنوع الثالث: الطوابع الحكومية أو الرسمية، وهي التي تستخدم بين الجهات الحكومية بعضها البعض أو من الجهات الحكومية إلى الجمهور، ولا يسمح للجمهور بتداولها.
والنوع الرابع: الطوابع التذكارية، وهي التي تصدر لتسجيل حدث معين أو لتخليد شخصية هامة، وتعتبر سجلا واقعيا لكل ما تمر به الدولة من أحداث سياسية أو رياضية أو فنية أو قومية.
وقد صدر أول طابع تذكاري في العالم عام 1896، وأول طابع تذكاري بمصر عام 1925 في مناسبة عقد المؤتمر الجغرافي الدولي،
وقد صدر من هذه الطوابع التذكارية أكثر من ألفي طابع تعبر عن بعض المناسبات التي مرت بها مصر، ومنها قيام ثورة يوليو 1952، إعلان الجمهورية 1953، حرب السويس 1956، نصر أكتوبر 1973، افتتاح إستاد القاهرة 1960، وأدباء وفناني مصر مثل نجيب محفوظ وأحمد زويل. ( منقول).