المصدر: جريدة الوفد و بوابة الاهرام
بحضور هشام زعزوع وزير السياحة ومحمد إبراهيم وزير الآثار وجيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة تم افتتاح النسخة المقلدة لمقبرة توت عنخ آمون المهداة من الاتحاد الأوروبى لمصر فى مدينة الأقصر.
وأعرب هشام زعزوع وزير السياحة عن امتنانه الشديد وامتنان مصر للجهود التى يبذلها الاتحاد الأوروبى من أجل المساهمة فى عودة السياحة مرة أخرى لطبيعتها فى مصر.
وقال: إن هذا الحدث له جوانب كثيرة وله قيمة لدى المهتمين بالآثار حول العالم وللآثار المصرية بصفة خاصة فنحن نضع نموذج للمقبرة الأثرية فى موقع تاريخى معين فهو سيجتذب نفس الاهتمام بالمقبرة يكاد يكونبنفس الاهتمام ويضيف موقع أثرى وسياحى جديد للخريطة السياحية فى الأقصر ومصر، كما يقلل الضغط على المقبرة الأصلية.
واقترح زعزوع على وزارة الآثار رفع قيمة التذكرة على المقبرة الأصلية لتقليل الأعداد عليها وهناك نوع من السياح يأتون من الغردقة فى سياحة اليوم الواحد وسريعة فى هذه الحالة المشروع الحالى يهدف لذلك، معربا عن أمله فى أن يشهد الموسم السياحى الجديد فى نوفمبر القادم بعودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية.
وقال محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار: إن النسخة المقلدة لمقبرة توت عنخ آمون سيكون لها تأثير كبير على زيادة الرواج للسياحة نظرا لأنه حدث تشهده مصر لأول مرة.
وأشار إلى أن جمعية "أصدقاء وادى الملوك" فى إسبانيا اقترحت أن يتم عمل نموذج طبق الأصل يحاكى المقابر الأصلية بأدق تفاصيلها، ورغم أن هذه الفكرة لاقت معارضة لدى بعض الأثريين باعتبار أن وضع مقبرتين أصلية ومقلدة فى نفس المكان لن يكون مشجعا للسياح، إلا أنها ستخفف العبء على بعض المقابر التى يمكن أن تدر بدخل أكبر للوزارة نظرا لمحدودية من سيدخلها.
وأوضح إبراهيم أن النسخة المقلدة سيتم نقلها إلى المتحف المصرى الكبير لتكون ضمن المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون، وهى المرة الأولى التى تجتمع كلها فى مكان واحد منذ الكشف عنها، لافتا إلى أنه فى حال لاقت فكرة المقبرة المقلدة استحسان الزوار، يمكن تعميمها على المقابرالأخرى المعرضة للتلف وللمحافظة عليها، مثل نفرتارى وسيتى الأول.
أوضح سفير الاتحاد الأوروبي، جيمس موران، أن نسخة مقبرة توت عنخ آمون، التى افتتحها أمس، تم الاتفاق على تصميمها خلال زيارة فريق عمل الاتحادالأوروبى برئاسة كاترين آشتون منذ 18 شهرا، ومنذ هذا الوقت يعمل الأثريون عليها لتركيبها فى الأقصر.
وأضاف موران أن مدينة الأقصر عانت بشدة خلال العامين الماضيين بسبب تراجع السياحة، حيث بلغت نسبة الإشغالات إلى 12% والتى فى العادة تكون50 أو 60%.وقال: "هذه ليست مجرد أرقام لكن خلفها كثير من المعاناة، فهناك عشرات الآلاف من الأسر التى تعتمد على السياحة، والسياحة حاليا فى مصر تعانى بشدة"، معربا عن أمله فى أن يساعد هذا الاحتفال فى الترويج لمدينةالأقصر، وإرسال رسالة بأن سياحة الآثار بها قوية ومستمرة.
وأضاف أن وجود عدد كبير من السفراء الأوروبيين فى هذا الحدث رسالة إيجابية للعالم للمساهمة فى استعادة السياحة المصرية مكانتها.
وكان عدد من السفراء الأوروبيين قد حضروا الافتتاح منهم سفراء ألمانيا وهولندا والمجر واليونان وبيرو والهند .