سيناريو استشهاد ضابط احتياط و5 مجندين فى معركة مع مهربين بالحدود الجنوبية..الشهداء طاردوهم حتى آخر طلقة معهم..ودخلوا معركة غير متكافئة مع 20 مسلحا..ورفضوا الاحتماء بالدشم وهاجموا المجرمين خارج الكمين
الأحد، 1 يونيو 2014 - 13:34
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صورةأرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى و ماهر أبو النور
فصل جديد من الوطنية يسطره رجال القوات المسلحة البواسل بدمائهم الذكية، فداء لتراب مصر وحماية لأمنها القومى واستقرارها، وذلك بعد الحادث الغادر الذى طال 6 من أبناء قوات حرس الحدود، الذين استشهدوا بكل شرف فى معركة غير متكافئة مع عصابات التهريب المسلحة، التى تحاول العبث بالحدود الجنوبية المصرية ومنظومة الأمن القومى للوطن.
القصة بدأت يوم السبت الماضى فى تمام الساعة الثالثة ظهرا بالقرب من نقطة الكيلو 100 على طريق الفرارة، فى أحد المناطق الجبلية الوعرة، حيث تم إطلاق نار كثيف من سيارة دفع رباعى تجاه نقطة حرس الحدود الموجودة فى تلك المنطقة التى يقودها ضابط برتبة ملازم أول احتياط و5 مجندين، فبادرت على الفور النقطة بإطلاق النار على السيارة وأسقطت منها قتلى وجرحى، وتعقبتها فى الصحراء المكشوفة، حتى نصب المهربون كمينا مكون من أكثر من 20 شخصا كانوا يستقلون 4 سيارات دفع رباعى مجهزة، وأحاطوا بقوة نقطة حرس الحدود التى ظل رجالها يقاتلون حتى نالوا شرف الشهادة فى سبيل الوطن.
الملازم أول احتياط فضّل مطاردة المهربين وتعقبهم حتى آخر طلقة فى بندقيته بدلا من الاحتماء بالنقطة والقتال من خلف السواتر المؤمنة، وآثر القتال والشهادة فى سبيل الله حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ليلقى ربه مطمئنا، بعدما استشهد فى سبيل حماية وتأمين حدود وطنه، ولم يتهاون فى أدآء عمله مع جنوده الخمسة، الذين التزموا بعقيدة القوات المسلحة التى تقول "النصر أو الشهادة " فى سبيل عزة وكرامة الوطن، ونشيد الجيش، الذى كانوا يرددونه كل صباح:
"على كل أرض تركنا علامة.. قلاعا من النور تحمى الكرامة..عروبتنا تفديك القلوب ويحميك بالدم جيش الكنانة".
المصدر جريدة اليوم السابع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]